شبكة منتديات بيت اولا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات بيت اولادخول

ثقافي_ اجتماعي -تعليمي_انترنت _العاب_ترفيه


description90% من لوكيميا الأطفال بسبب استنشاق الدخان Empty90% من لوكيميا الأطفال بسبب استنشاق الدخان

more_horiz
طالبت العديد من المتخصصات في المجال الصحي والتربوي بالمملكة العربية السعودية بإيجاد قوانين تمنع بيع الدخان للأطفال ومن هم دون سن الثامنة عشرة، كما هو معمول به في أغلب دول العالم، جاء ذلك قي اختتام ورشة عمل "أطفالنا بعيد ا عن المخدرات" والتي أقامتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالرياض ونفذت في مركز الأمير سلمان الاجتماعي لمدة أربعة أيام.

وذكرت الأستاذة "سوسن حمد الخميس" مسئولة التوعية الصحية بمستشفى اليمامة ـ في أطروحتها "تنفس بانتعاش" أن أضرار التدخين الصحية الخطيرة تستلزم الوقوف بحزم أمامها للتوعية والحد من انتشارها خاصة بين الأطفال الذين يبدؤون بالتدخين في عمر مبكر من سن التاسعة على اعتبار مفهوم خاطئ تشكل لديهم بأن التدخين يعني الكبر والرجولة. وأوضحت أن الدراسات تؤكد أن الأولاد إذا لم يبدؤوا بالتدخين في سن مبكرة ووصلوا لسن السابعة عشرة بلا تدخين؛ فإنهم في الغالب لن يدخنوا على عكس الفتيات اللاتي يبدأن في التدخين بعد السابعة عشرة، ويعود ذلك إلى تأثير وسائل الإعلام وتصويرها للمدخنين والمدمنين بالأبطال وبمظهر التطور والتقدم. وأضافت الخميس: كما أن أضرار التدخين عدا كونه إحدى بوابات الإدمان تمتد إلى التأثير على صحة الآخرين عن طريق "التدخين القسري" فقد أثبتت إحدى الدراسات أن 90% من لوكيميا الأطفال بسبب شم الدخان فقط، فما بالنا بالإضرار الاقتصادية والمصاريف الباهظة التي يكلفها الدخان؛ فالسعودية تقدر تكلفة الدخان فيها بسته مليارات ريال سنويا غير مصاريف علاج ما يعانيه المدخنون من أمراض.

من ينقذ أطفالنا؟!

وأشارت إلى أن السعودية سادس دولة بالعالم مستهلكة للتدخين وثاني دولة خليجية بعد البحرين. مؤكدة على ضرورة التحرك من الجهات المعنية لإيقاف ومنع بيع الدخان لمن هم دون سن الثامنة عشر كما هو معمول به في دول الخليج والعالم، فالسعودية ومصر تكاد تكون الدول الوحيدة التي لا تطبق هذا القانون، إضافة إلى وجوب رفع وفرض ضرائب عالية على الموردين أو رفع أسعار الدخان ليصعب الحصول عليه على الأقل من قبل الأطفال والمراهقين.

واحتوى برنامج الورشة على حديث من إحدى السيدات المتعافيات من الإدمان، وهي السيدة مها متزوجة ولديها ستة أطفال، تروي مها تجربتها فتقول: كان زوجي مدمنا منذ أن تزوجته منذ عشر سنوات، وكان اليأس والإحباط وإدمان زوجي من أسباب إدماني والذي استمر لمدة سنتين ونصف تمكنت بعدها بقرار شجاع وبعون من الله أن أتوجه للعلاج والحمد لله منذ عشرة أشهر بعد شفائي وأنا أعيش حياة طبيعية.

وعن تأثير إدمانها على أطفالها قالت: تجربتي تحمل مأساة لي ولأطفالي ومرت على أطفالي أيام وهم يعانون من الإهمال لدرجة وصلوا لمرحلة الجوع والعطش وأنا لا أستطيع أن أفعل لهم شيئا حتى ابني الصغير كان يجلس يومين بلا حليب وأراه مريضا ولا أفعل له شيئا، وكانت ظروفي المادية لا تساعدني على الإدمان ودفعني الإهمال الذي عانوا منه أولادي لدرجة تعرضهم للضرب من أبيهم والمساومة عليهم لاتخاذ قراري بالعلاج.

وتضيف: لقد انفصلت عن زوجي بعد شفائي من أجل بداية حياة جديدة لتربية أطفالي في بيئة نظيفة من المخدرات، وحتى أعوضهم عن كل الألم الذي تعرضوا إليه.

وفي نهاية حديثها وجهت رسالة تحذيرية من المخدرات والبعد عنها مهما بلغ اليأس بالإنسان، فالمخدرات تدمر عائلات بأكملها وتؤدي إلى جرائم كثيرة. ونبهت إلى أهمية الأخذ بيد المدمنين ومساعدتهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح؛ فهم بحاجة إلى ذلك بدلا من الابتعاد عنهم والنظر إليهم نظرة احتقار.

موقع "آسية" التقى بعض المرشدات الطلابيات لرصد انطباعاتهن حول هذه الورشة، تقول "نورة العثيمين" كانت ورشة رائعة والتنسيق والتنفيذ كان جيدا إلا أن عدد المرشدات المستفيدات يعتبر قليلا لأنها لم تتح لجميع المرشدات؛ بل بناء على ترشيح من قبل المدارس. وتمنيت لو كان توقيت الورشة في بداية العام الدراسي حيث هذه الأيام أيام اختتام للأنشطة ومتابعة للطالبات، وأتقدم بالشكر الجزيل لجميع القائمين على هذه الورشة فقد استفدت الكثير منها وتعرفت على جوانب متعددة من المخدرات، وكذلك طرق توعية الأطفال عنها وسأنفذها مع أسرتي وأولادي ومع طالباتي بإذن الله.

وذكرت المرشدة "نجلاء العصيمي": لقد كانت الورشة قيمة جدا بينت أن الجدار الأول والأساس في المجتمع هو المدرسة، وبالأخص المرحلة الابتدائية، ودور المرشدة في هذا المجال كبير، فقربها من الطالبات ومعرفتها لأحوالهن الاجتماعية والاقتصادية يمكنها من أداء عملها على الوجه الصحيح، ولكن من معوقات الورشة كونها في مكان واحد وحصرها على عدد معين من المرشدات فلو كانت أكثر انتشارا وموزعة على عدد كبير من المراكز مثلا في الغرب والشرق والشمال والجنوب لكان أفضل والفائدة أعم.

وأضافت المرشدة "أم إبراهيم": تضمنت الورشة العديد من المواضيع الهادفة والمفيدة جدا والتي زادت لدي من النمو المعرفي في مجال عملي كمرشده طلابية حيث اكتسبت منها الكثير من الخبرات سواء في التعامل مع الطالبات أو في حياتي الخاصة، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه الورش لما لها من الفائدة الكبيرة.

توصيات الورشة

الجدير بالذكر أن ورشة عمل أطفالنا بعيدا عن المخدرات خرجت بعدة توصيات من أبرزها:

- تدريب المعلمات على اكتشاف الحالات التي تعاني من عنف أسري لأن المعلمات أكثر احتكاكا بالطالبات من المرشدة الطلابية بحكم تكرار الدخول عليهن بالحصص الدراسية.

- إضافة بند لبنود الأداء الوظيفي بحيث يخصص درجات للمعلمة إن اكتشفت أو عالجت حالات عنف أسري.

- إضافة لقاء للأمهات إلى المنصوص عليها من قبل الإرشاد الطلابي بحيث يخصص لقاء للأمهات ذوي الاحتياج لكسب ثقتهن وتنمية الوازع الديني لديهن.

- الاهتمام بإقامة دورات للمرشدات الطلابيات والمعلمات والموظفات بالمدارس الأهلية.

- الأسرة هي الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع فهي عامل مؤثر في التكوين النفسي والاجتماعي للطفل؛ لذا نعول على مرشداتنا الطلابيات القيام بأدوارهن من خلال تقديم برامج التوعية الداعمة لأولياء الأمور المتواكبة مع متطلبات المرحلة العمرية والعصر الحالي.

- تزويد الطالبات قدر المستطاع بمهارات الحياة المعاصرة كالاتصال والتفاوض والحوار وحل المشكلات ليتمكن من مواجهة المستقبل المليء بالتحدي والمخاطر بأسلوب راقي بعيد عن العشوائية.

- تأمين مرشدات نفسيات بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات لتفعيل دورهن بالميدان وخصوصا مع الطالبات لمراحل التعليم العام.

- تخصص في غرفة كل مرشدة طلابية بالمدرسة أعمال تنفيسية ممتعة لطالبات المرحلة الابتدائية التي يمكن من خلالها اكتشاف مشاكل الطالبات الصغيرات وخصوصا مشاكل المخدرات والعنف الأسري.

- التأكيد على دور كل أفراد المجتمع في حماية الأطفال في حال وقوعهم في بيئة الإدمان أو ترويج المخدرات وخصوصا الفتاة التي يمكن أن تكون سلعة رخيصة لوليها المدمن؛ مما يعرضها لخطر التحرش أو المساومة.

- وأخيرا أهمية وضع آلية رسمية للتعامل مع حالات الطالبات اللاتي يعشن مع مدمنين أو يتعرضن لعنف أسري أو أي اعتداءات وتحديد الجهات التي يمكن التواصل معها عند اكتشاف مثل هذه الحالات.

description90% من لوكيميا الأطفال بسبب استنشاق الدخان Emptyرد: 90% من لوكيميا الأطفال بسبب استنشاق الدخان

more_horiz
شكرا راني على الموضوع المفيد وبنتمى المزيد من المواضيع المفيدة
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد